inter3arab



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

inter3arab

inter3arab

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    جواب الفقهاء عن بعض الاحاديث

    avatar
    انوار
    مشرفة
    مشرفة


    عدد المساهمات : 158
    نقاط : 5897
    تاريخ التسجيل : 27/06/2009

    جواب الفقهاء عن بعض الاحاديث Empty جواب الفقهاء عن بعض الاحاديث

    مُساهمة من طرف انوار الإثنين يوليو 27, 2009 11:55 pm

    قراءة سورة يس في الصباح والمساء ؟
    السؤال : أود أن أسأل عن صحة حديث : ( من قرأ " يس " إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي ، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح ) انتهى . وعن ما ورد عن مداومة الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءتها فجراً .
    الجواب :
    الحمد لله
    هذا الأثر المذكور في السؤال روي من قول التابعي الجليل يحيى بن أبي كثير رحمه الله أنه قال :
    ( من قرأ " يس " إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي ، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح . قال : وأنبأنا مَن جرَّبَ ذلك )
    رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " (رقم/218، ص/101) قال : أخبرنا عباس بن الوليد ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال ... فذكره .
    ثم قال في (حديث رقم/220) : أخبرنا علي بن الحسن ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال : من قرأ... مثل حديث عباس .
    فمدار هذا الأثر على عامر بن يساف ، وقد اختلف فيه أهل الجرح والتعديل ، قال ابن عدي : منكر الحديث عن الثقات ، ومع ضعفه يكتب حديثه . وقال أبو داود : ليس به بأس ، رجل صالح . وقال العجلي : يكتب حديثه وفيه ضعف . وذكره بن حبان في الثقات . انظر " لسان الميزان " (3/224)، وقال أبو حاتم : هو صالح . " الجرح والتعديل " (6/329) وجاء في "تعجيل المنفعة " (1/207): واختلف فيه قول يحيى بن معين، فقال ابن البرقي عنه : ثقة . وقال عباس الدوري عنه : ليس بشيء . وانظر: " تهذيب التهذيب " (5/66) ورواية الدوري عن ابن معين أرجح من رواية ابن البرقي .
    فتحصل من كلام الأئمة أن تفرد عامر بن يساف غير مقبول لوجود المناكير في حديثه . ولذلك قال الذهبي : له مناكير . وقال الحافظ في " تقريب التهذيب ": لين الحديث
    وبهذا يتبين ضعف روايته لهذا الأثر عن يحيى بن أبي كثير .
    على أنَّه ، لو قدر صحته ، فليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، بل ولا كلام أحد من أصحابه ، وإنما هو من كلام يحيى ، وهو من صغار التابعين ، توفي سنة (132هـ) .
    قال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله :
    " العمدة في دين الله عز وجل : صحة النقل ، وثبوت العرش ، وهذا أثر منكر لا يصح " انتهى.
    " أحاديث ومرويات في الميزان " (ص/75) طبعة ملتقى أهل الحديث.
    كما لم نقف على حديث يدل على مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة " يس " فجراً ، وقد سبق في موقعنا بيان أن جميع الأحاديث المروية في فضل هذه السورة ضعيفة ، يمكن مراجعة ذلك في جواب السؤال رقم : (75894)
    حديث (زيارة إبليس للرسول صلى الله عليه وسلم) لا أصل له
    السؤال : ما صحة حديث معاذ الذي يذكر قصة زيارة إبليس اللعين للرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هذا بعض نصه : يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أتعلمون من المنادي ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى . فقال عمر بن الخطاب : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله ؟ .... وجزاكم الله عنا وعن المسلمين لما تقدمون لهم خير الجزاء !
    الجواب :
    الحمد لله
    لم نجد هذا الحديث في شيء من كتب السنة والآثار التي بين أيدينا ، ولا ندري عن مصدره ولا مرجعه ، ويبدو أنه من المكذوبات الموضوعات التي لا أصل لها .
    وقد سئل عنه علماء الجنة الدائمة للإفتاء فقالوا : إنه لا أصل له .
    ففي "فتاوى اللجنة الدائمة" ( المجموعة الثانية 3/252) :
    أسأل عن الحديث الذي أورده مؤلف الكتاب المسمى " من رياض التوحيد "، الذي نصه : عن ابن العباس رضي الله عنهما قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار في جماعة ، فنادى مناد يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتعلمون من المنادي؟) فقالوا : الله ورسوله أعلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هذا إبليس لعنه الله تعالى) فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي بقتله يا رسول الله . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (مهلا يا عمر ، أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم معلوم ، ولكن افتحوا له الباب ، فإنه مأمور فافهموا عنه واسمعوا فإذا هو شيخ أعور . .) إلخ .
    فأجابوا :
    "الحديث المذكور لا أصل له فيما نعلم ، والمصدر المنقول منه غير معروف ، فالواجب تركه وعدم نشره بين الناس" انتهى .
    الشيخ عبد العزيز بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد .
    حديث العمل عبادة لا أصل له
    السؤال : سمعت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم نصه : (إن العمل كالعبادة) ، وبحثت في كل الكتب الصحيحة ولم أجد هذا الحديث .. ساعدوني في معرفة إن كان حديثا صحيحا أو ضعيفا ، ولكم الأجر إن شاء الله .
    الجواب :
    الحمد لله
    حديث : (العمل عبادة) أو (العمل كالعبادة) لا أصل له في كتب الحديث والآثار ، ولم نقف عليه فيما بين يدينا من كتب السنة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بل الواجب تحذير الناس من ذلك ، وتنبيههم إلى وجوب التحري عند نشر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .
    قال الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله:
    "هذا الحديث لا أصل له ، ولعل مستند هذا القول هو ما يتداوله العوام من أن رجلاً كان يتعبد في المسجد ليل نهار وله أخ ينفق عليه ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : من ينفق عليك ؟ قال : أخي . قال : أخوك أعبد منك .
    وهذا باطل لا أصل له في شيء من كتب السنة المعتبرة" انتهى باختصار. (نقلا عن موقعه).
    والعمل المباح كالتجارة والصناعة .. ونحوها يكون عبادة إذا نوى الإنسان به نية حسنة ، ككف نفسه عن سؤال الناس والحاجة إليهم ، أو النفقة على أهله ، والتصدق على المحتاجين ، وصلة الرحم ، ونفع المسلمين بهذا العمل .. ونحو ذلك من النيات الصالحة التي يثاب عليها .
    ولكن .. بشرط : أن لا يشغله هذا العمل عما أوجبه الله عليه ، كالصلاة والزكاة والصيام ، قال الله تعالى : (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) النور/37 .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    "وأما العمل فإنه لا يصح أن نقول إن العمل عبادة إلا العمل الذي هو تعبد لله ، فهذا لا شك فيه ، لكن العمل من أجل الدنيا : هذا ليس بعبادة إلا أن يؤدي إلى أمرٍ مطلوبٍ شرعاً ، مثل أن يعمل لكف نفسه وعائلته عن سؤال الناس ، والاستغناء بما أغناه الله عز وجل ، ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله -قال الراوي- أحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر) والعمل للدنيا على حسب نية العامل ، فإن أراد به خيراً كان خيرا ، وإذا أراد به سوى ذلك كان على ما أراد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى)"


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:40 pm