فوائدها
الطبية تشمل القضاء على ديدان الأمعاء وتخفيف أمراض البروستاتا
الدراسات
الطبية تطرح القرع، أو اليقطين، كغذاء مفيد يقلل من الإصابة بسرطان البروستاتا
وأمراض القلب.
ضمن النصائح
الطبية الأخيرة لرابطة القلب الأميركية والهرم الغذائي، احتلت المكسرات والبذور
النباتية أهمية عالية نظراً لغناها بالزيوت النباتية من مصادر طبيعية من دون التعرض
لعمليات الهدرجة المدمرة لكل فائدة محتملة منها، كذلك لغناها بمواد طبيعية تسهم في
الحد من انتشار الأمراض المزمنة.
وبذور
القرع، أو ما يسميه البعض «اللب» في مناطق عدة من الشرق الأوسط، تحتل مكانة عالية
بين الأغذية المفيدة جداً للجسم والمناسبة للأطفال والبالغين، ذكوراً وإناثاً، مما
يطرحها كحل صحي بديل للعديد من مأكولات التسلية كالمقرمشات وغيرها في وجبات
التسلية، وكإضافة إلى السلطات وأنواع الخبز وغيرها من مجالات الإضافات الغذائية.
بذور القرع
لم تنل حقيقة حتى اليوم تقدير الناس من خلال تناولها كما هو الحال في الدراسات
والنصائح الطبية، وبعيداً عن ثمار اليقطين المفيدة جداً والغنية بالعناصر الغذائية
المهمة، وبعيداً أيضاً عن منتجات زيوت بذور اليقطين، سيكون الحديث حول تناول البذور
الكاملة فقط.
بذور
اليقطين تحتوي على العديد من العناصر ذات القيمة الغذائية العالية، فربع كوب من
البذور الجافة تؤمن الحاجة اليومية للإنسان من المنغنيز بنسبة 50%، ومن المغنيسيوم
بنسبة 45%، ومن الفوسفور بنسبة 40%، ومن الحديد بنسبة 30%، ومن النحاس بنسبة 25%،
ومن الزنك بنسبة 15%، ونسب مهمة أخرى من الكالسيوم والسيلينيوم وفيتامينات عدة منها
الفوليت والنياسين وغيرهما.
كمية الطاقة
في ربع الكوب هذا تبلغ 186 كالوري (سعر حراري)، وغالبها هي من الزيوت النباتية غير
المشبعة المفيدة للغاية المحتوية على وجه الخصوص على مادتي لينولك ولينوك أسد أو (أوميغا
ـ3) و(أوميغا ـ6)، التي تحمي الشرايين، إضافة إلى حوالي 9 غرامات من البروتينات
كالأرجنين وغلوتامك أسد وقليل من السكريات.
وهي بشكل
عام تحتوي على مواد مفيدة للقلب، خاصة الزيوت النباتية غير المشبعة فيها والمواد
الأخرى، لكننا نحتاج إلى دراسات تتخصص في فحص نتائج تناولها على أمراض القلب، وإن
كانت هناك دراستان تمتا على الحيوانات أثبتت نتائجهما على حد قول الباحثين فيهما،
انه يخفف من نسبة كوليسترول الدم ومقدار ضغط الدم.
من أقدم ما
رصد من فوائد طبية لبذور القرع هو قدرة المواد التي فيه في القضاء على الديدان التي
قد تستوطن أمعاء الإنسان كالدودة الشريطية وغيرها، وتسبب درجات متفاوتة من سوء
التغذية ونقص المعادن والمواد الغذائية المهمة، والسبب كما بينت العديد من الدراسات
الطبية، هو أن تناول بذور اليقطين بشكل منتظم يوفر للجسم أحد الأحماض الأمينية
ويدعى كيكربتين Cucurbitin،
وهذه المادة تعمل على حصول شلل تدريجي في حركة الديدان وبالتالي تفقد قدرتها على
الالتصاق بالأمعاء ومن ثم يسهل على الجسم التخلص منها فتخرج مع الفضلات.
لاحظ
الباحثون منذ سنين أن المجتمعات التي يكثر فيها تناول بذور اليقطين تقل فيها مشاكل
البروستاتا. واليوم، فإن بعض الهيئات الصحية، كما في ألمانيا، تتبنى النصيحة
بتناولها للتخفيف من أعراض تضخم البروستاتا، الذي يبدو من استعراض عدة دراسات منها
أن الزيوت النباتية فيها تحتوي على مادة تدعى كيكربيتاكين تعمل على وقف تحول هورمون
تستستيرون إلى هورمون أقوى وهو دايهادروتستستيرون
dihydrotestosterone،
المؤثر بشكل قوي على البروستاتا ونمو الخلايا فيها، وبالتالي فإن بعض الدراسات تقول
إن هذا يمنع تضخمها. وبعض مصادر الدراسات الطبية تحدثت عن دور للمواد في هذه البذور
لتقليل الإصابة بسرطان البروستاتا، الأمر الآخر هو وجود نسبة مهمة من الزنك الذي
تعتبره بعض المصادر الطبية مادة تحمي من تضخم البروستاتا.
لكن بمراجعة
مجمل الدراسات، فإن الأمر المبدئي هو وجود تأثير مفيد لبذور اليقطين على
البروستاتا، لكن الأمر يحتاج إلى توضيح أكثر حول حقيقة التأثير والكمية المفيدة
وكيفية تناولها.
في دراسة
نشرتها عام 2003 مجلة السرطان، تم البحث فيها على الحيوانات، وتبين من نتائجها أن
تناول بذور القرع بالمقارنة مع أحد أدوية المفاصل وهو اندوميثاسين
indomethacin،
يقلل من عمليات الالتهابات فيها، كما أنه يقلل من إنتاج المواد الدهنية المصاحبة
الضارة على نفس المفصل، التي تحصل نتيجة العلاج بالاندوميثاسين. لكن مع كل هذه
الفوائد يجب التنبه إلى أمرين مهمين: الأول تقليل إضافة الملح عند تحميصها، والثاني
هو انتقاء الطازج والغني بالزيوت من أنواعها الكثيرة جدا